محمد بن سلام قال أنشدني ابن قنبر لنفسه .
( ويْلِي على من أطارَ النومَ وامتنعَا ... وزاد قلبي على أوجَاعِهِ وَجَعَا ) .
( ظبيٌ أغرٌّ ترى في وجهه سُرُجاً ... تُعشِي العيونَ إذا ما نورهُ سطعَا ) .
( كأنما الشمس في أثوابه بَزَغَتْ ... حُسناً أو البدرُ في أردانِهِ طلعَا ) .
( فقد نسيتُ الكرى من طُول ما عطِلتْ ... منه الجفونُ وطارت مهجتي قِطَعَا ) .
قال ابن سلام ثم قال ابن قنبر لقيتني جوار من جواري سليمان بن علي في الطريق الذي بين المربد وقصر أوس فقلن لي أنت الذي تقول .
( ويلي على من أطارَ النومَ وامتنعَا ... ) .
فقلت نعم فقلن أمع هذا الوجه السمج تقول هذا ثم جعلن يجذبنني ويلهون بي حتى أخرجنني من ثيابي فرجعت عاريا إلى منزلي قال وكان حسن اللباس .
أخبرني محمد بن الحسين الكندي مؤدبي قال حدثني علي بن محمد النوفلي قال حدثني عمي قال دخل الحكم بن قنبر على عمي وكان صديقا له فبش به ورفع مجلسه وأظهر له الأنس والسرور ثم قال أنشدني أبياتك التي أقسمت فيها بما في قلبك فأنشده