( ومِن عَجَبِ الاشياء أنَّ لمسلم ... إليَّ نِزاعاً في الهجاء وما يدري ) .
( ووالله ما قِيستْ عليَّ جُدُودُهُ ... لدى مَفخَر في الناس قوساً ولا شعري ) .
ولابن قنبر قوله .
( كيف أهجوكَ يا لئيمٌ بِشعْرِي ... أنت عندي فاعلمْ هِجاءَ هجائي ) .
( يا دعيَّ الأنصارِ بل عبدَها النذلَ ... َ تعرَّضتَ لي لدَرْك الشقاء ) .
كان شعره يلحن ويغنى .
أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أبو توبة عن محمد بن جبير عن الحسين بن محرز المغني المديني قال دخلت يوما على المأمون في يوم نوبتي وهو ينشد .
صوت .
( فما أقصرَ اسمَ الحبّ يا وَيْحَ ذي الحبّ ... وأعظمَ بلواهُ على العاشقِ الصبِّ ) .
( يمرّ به لفظُ اللِّسان مشمِّراً ... ويغرَق من ساقاه في لُجَجِ الكربِ ) .
فلما بصر بي قال تعال يا حسين فجئت فأنشدني البيتين ثم أعادهما علي حتى حفظتهما ثم قال اصنع فيهما لحنا فإن أجدت سررتك فخلوت وصنعت فيهما لحني المشهور وعدت فغنيته إياه فقال أحسنت وشرب عليه بقية يومه وأمر لي بألف دينار والشعر لحكم بن قنبر .
أخبرني محمد بن الأزهر قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه عن