فقال وما ينفعكم مني إذا استأسرت وأنا خليع والله لو أسرتموني ثم طلبتم بي من قومي عنزاً جرباء جدماء ما أعطيتموها فقالوا له استأسر لا أم لك فقال نفسي علي أكرم من ذاك وقاتلهم حتى قتل .
وهو يرتجز ويقول .
( أنا الذي تَخلعه مواليهْ ... وكلُّهم بعد الصَّفاء قالِيهْ ) .
( وكلّهم يُقْسم لا يبالِيهْ ... أنا إذا الموت ينوب غاليهْ ) .
( مختلطٌ أسفلُهُ بعاليهْ ... قد يعلم الفتيان أنِّي صاليهْ ) .
( إذا الحديد رفعتْ عَواليهْ ... ) .
وقيل إنه كان يتحدث إلى امرأة من بني سليم فأغاروا عليه وفيهم زوجها فأفلت فنام في ظل وهو لا يخشى الطلب فاتبعوه فوجدوه فقاتلهم فلم يزل يرتجز وهو يقاتلهم حتى قتل .
صوت .
( صَرمْتنِي ثم لا كلَّمتِني أبداً ... إن كنت خنتُكِ في حال من الحالِ ) .
( ولا اجترمت الذي فيه خيانتُكم ... ولا جَرَتْ خَطرةٌ منه على بالي ) .
( فسوِّغيني المُنى كيما أعيشَ بها ... وأَمسِكي البذلَ ما أطلعتِ آمالي ) .
( أو عجِّلي تَلَفي إن كنتِ قاتلتي ... أو نوِّليني بإحسان وإجمالِ )