( فلو شهدت أمُّ الصبيَّين حَمَلنا ... وركْضَهُم لابيضّ منها المَقادِمُ ) .
( غداةَ تولَّيتُمْ وأدبرَ جمعُكُمْ ... وأُبنا بأَسْراكم كأنَّا ضَراغمُ ) .
قال أبو عمرو وكان ابن الحدادية أصاب دما في قوم من خزاعة هو وناس من أهل بيته فهربوا فنزلوا في فراس بن غنم ثم لم يلبثوا أن أصابوا أيضا منهم رجلا فهربوا فنزلوا في بجيلة على أسد بن كرز فآواهم وأحسن إلى قيس وتحمل عنهم ما اصابوا في خزاعة وفي فراس فقال قيس بن الحدادية يمدح أسد بن كرز .
( لا تعذلينيَ سلمى اليومَ وانتظري ... أن يجمع الله شَملاً طالما افترقَا ) .
( إن شتّت الدهر شملاً بين جيرتكم ... فطال في نعمةٍ يا سَلْم ما اتفقا ) .
( وقد حللنا بقَسْرِيٍّ أخي ثقةٍ ... كالبدرِ يجلو دُجى الظلماء والأفقا ) .
( لا يَجيرُ الناسُ شيئاً هاضَه أسدٌ ... يوماً ولا يَرتُقون الدهرَ ما فَتَقَا ) .
( كم من ثناءٍ عظيم قد تَدَارَكَهُ ... وقد تفاقَمَ فيه الأمرُ وانخرقا ) .
قال أبو عمرو وهذه الأبيات من رواية أصحابنا الكوفيين وغيرهم يزعم أنها مصنوعة صنعها حماد الراوية لخالد القسري في أيام ولايته وأنشده إياها فوصله والتوليد بين فيها جدا .
شعره حين أغار الضريس على بني ضاطر .
وقال أبو عمرو غزا الضريس القشيري بني ضاطر في جماعة من قومه