عليهم عامر بن الظرب العدواني فساروا إلى مكة في جمع لهام فخرجت إليهم خزاعة فاقتتلوا فهزمت قيس ونجا عامر على فرس له جواد فقال قيس بن الحدادية في ذلك .
( لقد سُمْتَ نفسكَ يابْنَ الظَّرِبْ ... وجشَّمتهمْ منزلاً قد صَعُبْ ) .
( وحمَّلتهمْ مركباً باهظاً ... من العِبء إذ سُقتَهم للشَّغَبْ ) .
( بحربِ خُزاعة أهلِ العُلا ... وأهلِ الثّناءِ وأهلِ الحسبْ ) .
( هم المانعو البيت والذائدون ... عن الحُرُماتِ جميعَ العربْ ) .
( نَفَوا جُرْهُماً ونَفَوا بعدهم ... كِنَانَة غَصْباً ببيض القُضُبْ ) .
( وسُمْرِ الرِّماحِ وجُرْدِ الجياد ... عليها فوارسُ صدقٍ نُجُبْ ) .
( وهمْ ألحقوا أَسَداً عَنْوَةً ... بأحياء طيٍّ وحازُوا السلَبْ ) .
( خُزاعةُ قومي فإن أفتخِر ... بهم يَزْكُ مُعتَصَري والنَّسبْ ) .
( هم الرأس والناس مِن بعدهم ... ذُنابَى وما الرأس مِثْلُ الذَّنَبْ ) .
( يُواسَى لدى المَحْلِ مولاهُمُ ... وتُكشَف عنه غُموم الكُرَبْ )