قال الصولي في خبره وهو الصحيح فرجع النعمان فتنصر وقال أحمد بن عبيد الله في خبره عن الزيادي الكلبي فرجع النعمان من وجهه وقال لعدي ائتني الليلة إذا هدأت الرجل لتعلم حالي فأتاه فوجده قد لبس المسوح وتنصر وترهب وخرج سائحا على وجهه فلا يدرى ما كانت حاله فتنصر ولده بعده وبنوا البيع والصوامع وبنت هند بنت النعمان بن المنذر بن النعمان بن المنذر الدير الذي بظهر الكوفة ويقال له دير هند فلما حبس كسرى النعمان الأصغر أباها ومات في حبسه ترهبت هند ولبست المسوح وأقامت في ديرها مترهبة حتى ماتت فدفنت فيه .
رأي المؤلف في تنصر النعمان .
قال مؤلف هذا الكتاب إنما ذكرت الخبر الذي رواه الزيادي على ما فيه من التخليط لأني إذا أتيت بالقصة ذكرت كل ما يروى في معناها .
وهو خبر مختلط لأن عدي بن زيد إنما كان صاحب النعمان بن المنذر وهو المحبوس والنعمان الأكبر لا يعرفه عدي ولا رآه ولا هو جد النعمان الذي صحبه عدي كما ذكر ابن زياد وقد ذكرت نسب النعمان آنفا ولعل هذا النعمان الذي ذكره عم النعمان بن المنذر الأصغر بن المنذر الأكبر والمتنصر السائح على وجهه ليس عدي بن زيد أدخله في النصرانية وكيف يكون هو المدخل له في النصرانية وقد ضربه مثلا للنعمان في شعره .
لما حبسه مع من ضربه مثلا له من الملوك السالفة .
حدثنا بخبر ذلك الملك جعفر بن محمد الفريابي وأحمد بن عبد العزيز ابن الجعد الوشاء قالا حدثنا إسحاق بن البهلول الأنباري قال حدثنا أبي البهلول