( أيُّها الركبُ المخِبُّونَ ... على الأرض المجدُّونْ ) .
( كما أنتُمُ كُنَّا ... كما نحن تكونُونْ ) وقال الصولي في خبره فقال له تقول .
( كُنَّا كما كنتُمُ حيناً فَغيَّرنَا ... دهرٌ فسوفَ كما صِرنَا تصيرونَا ) .
قال فانصرف وقد دخلته رقة فمكث بعد ذلك يسيرا ثم خرج خرجة أخرى فمر على تلك المقابر ومعه عدي فقال له أبيت اللعن أتدري ما تقول هذه المقابر قال لا قال فإنها تقول .
( مَنْ رآنا فَلْيُحَدِّثْ نفْسَه ... أنه مُوفٍ على قَرْنِ زَوَالِ ) .
( وصُروفُ الدَّهرِ لا يَبقَى لها ... ولِمَا تأتِي به صُمُّ الجبالِ ) .
( رُبَّ ركبٍ قد أناخوا عندنا ... يشربون الخمرَ بالماء الزُّلالِ ) .
( والأبارِيقُ عليها فُدُمٌ ... وجيادُ الخيلِ تَرْدِي في الحِلاَلِ ) .
( عَمِرُوا دهراً بِعيشٍ حَسَنٍ ... آمِنِي دَهْرِهِمُ غير عِجَالِ ) .
( ثم أضْحَوْا عصفَ الدَّهر بهم ... وكذاكَ الدهرُ يُودِي بالرِّجالِ ) .
( وكذاكَ الدهرُ يرمِي بالفتى ... في طِلاَبِ العيشِ حالاً بعدَ حال )