جبلة العكوك غلب عليه وسقطت منزلة أبي الأسد عنده فانقطع إلى الفيض بعد عزله عن الوزارة ولزومه منزله وذلك في أيام الرشيد وفيه يقول .
( أتيتُ الفَيْضَ مُشْتَكِياً زَمَاني ... فأَعْدَانِي عليهِ جُودُ فَيْضِ ) .
( وفاضتْ كَفُّهُ بالبَذْلِ منه ... كما كَفُّ ابنِ عيسى ذاتُ غَيْضِ ) .
مدح حمدون بن إسماعيل وهجاء علي بن المنجم .
أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني علي بن الحسن بن الأعرابي قال .
سأل أبو الأسد بعض الكتاب وهو علي بن يحيى المنجم حاجة يسأل فيها بعض الوزراء فلم يفعل .
وبلغ حمدون بن إسماعيل الخبر فسأل له فيها مبتدئا ونجزها وأنفذها إليه .
فقال أبو الأسد يهجو الرجل الذي كان سأله الحاجة ويمدح حمدون بن إسماعيل .
( صُنْعٌ من اللهِ أَنِّيِ كنتُ أَعْرِفكم ... قبلَ اليَسَارِ وأنتمْ في التَّبَابينِ )