( أنت امرؤ ٌغَثَّ الصَّنِيعَةِ رَثُّها ... لا تُحْسِنُ النُّعْمَى إلى أمثالي ) .
( نُعْمَاك لا تَعْدُوكَ إلاَّ في امرئٍ ... في مَسْكِ مِثْلِك من ذَوي الأَشْكَالِ ) .
( وإذا نظرتَ إلى صَنيعِك لم تَجِدْ ... أَحَداً سَمَوْتَ به إلى الإفْضالِ ) .
( فاسْلَمْ بغير سَلاَمةٍ تُرْجَى لها ... إلاَّ لِسَدِّكَ خَلَّةَ الأَنْذَالِ ) .
قال فأدى إليه سلامة وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عائشة هذه الأبيات عن أبي الأسد فبعث إليه ببرد واستكفه وبعث بابن عائشة إلى مظالم ماسبذان وقال له قد شركته في التوبيخ لنا فشركناك في الصفقة فإن كنتما صادقين في دعواكما كنتما من الأنذال وإن كنتما كاذبين فقد جزيتما بالقبيح حسنا .
سبب هجائه أحمد بن أبي دواد .
حدثني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن الحسن بن الحرون قال كان سبب هجاء أبي الأسد أحمد بن أبي دواد أنه مدحه فلم يثبه ووعده بالثواب ومطله فكتب إليه .
( ليتَك إذ نُبْتَنِي بواحدةٍ ... تُقْنِعُنِي منك آخِرَ الأَبَدِ ) .
( تَحْلِفُ ألاَّ تَبَرَّني أبداً ... فإنّ ! َ فيها بَرْداً على كَبِدي ) .
( اشْفِ فُؤادي مِنِّي فإنَّ به ... منِّي جُرْحاً نَكَأْتُه بِيَدِي ) .
( إنْ كان رِزْقي إليكَ فارْمِ به ... في نَاظِرَيْ حَيَّةٍ على رَصَد )