المنصور أن لا تتزوج منافية إلا منافيا .
قال ابن أبي ذئب إذن والله لا يخطب قرشي إلا من لا يحبها ولا يرغب فيمن لا يرغب فيها ممن لا فضل له عليها وكان غير حسن الرأي في بني هاشم .
وتكلم ابنا خبيب بمثل ذلك وقال أحدهما إن نسبنا من بني عبد مناف قد طال فأدالنا الله منهم .
قال فغضب مصعب النوفلي وكان أحول فازدادت عيناه انقلابا فقال أما أنت يابن أبي ذئب فوالله ما شرفتك جاهلية ولا رفعك إسلام فيقع في بال أحد أنك عنيت بما جرى .
وأما أنتما يا بني خبيب فبغضكما لبني عبد مناف تالد موروث ولا يزال يتجدد كلما ذكرتم قتل الزبير وإنكم لمن طينتين مختلفتين أما إحداهما فمن صفية وهي الطينة الأبطحية السنية تنزعان إليها إذا نافرتما وتفخران بها إذا افتخرتما والأخرى الطينة العوامية التي تعرفانها ولو شئت أن أقول لقلت ولكن صفية تحجزني فأحسنا الشكر لمن رفعكما ولا تميلا عليه بمن وضعكما .
فقالا له مهلا فوالله لقديمنا في الإسلام أفضل من قديمك ولحظنا فيه بالزبير أفضل من حظك .
فقال مصعب والله ما تفخران في نسبكما إلا بعمتي ولا تفضلان في دينكما إلا بابن عمي فمفاخره لي دونكما .
ثم تفرقوا فقال ابن أبي الزوائد