( وقال دَعِ الهجاءَ وقُلْ جَميلاً ... فإنَّ القَصْدَ أقربُ للثوابِ ) .
( فقلت له برِئتُ إليكَ منهمْ ... فليتَهُمُ بمُنْقَطَعِ التُّرابِ ) .
( ولولا نعمةُ الحَسَنِ بن سهلٍ ... عليَّ لَسُمْتُهُمْ سُوءَ العذاب ) .
( بِشعْرٍ يَعْجَبُ الشعراءُ منه ... يُشَبَّه بالهجاء وبالعِتابِ ) .
( أَكِيدُهُمُ مُكَايَدة الأعادي ... وأَخْتِلُهُمْ مُخاتلةَ الذِّئابِ ) .
( بَلَوْتُ خيارَهم فَبَلَوْتُ قوماً ... كُهولُهُمُ أَخَسُّ من الشَّبابِ ) .
( وما مُسِخُوا كِلاباً غيرَ أَنِّي ... رأيتُ القومَ أشباهَ الكِلابِ ) .
قال فضحك وقال ويحك الساعة ابتدأت بهجائهم وما أفلتوا منك بعد فقلت هذه بغية طفحت على قلبي وأنا كاف عنهم ما أبقى الله الأمير .
شعره في صديق علا قدره فجفاه .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني علي بن الحسن الشيباني قال كان لمحمد بن حازم الباهلي صديق على طول الأيام فنال مرتبة من السلطان وعلا قدره فجفا محمدا وتغير له فقال في ذلك محمد بن حازم .
( وَصْلُ المُلُوكِ إلى التَّعالي ... ووَفَا المُلُوكِ من المُحَالِ ) .
( مالي رَأَيْتُكَ لا تَدُومُ ... على المَوَدَّةِ للرِّجَالِ ) .
( إنْ كَانَ ذا أَدَبٍ وظَرفٍ ... قلتَ ذاكَ أخو ضَلاَلِ )