( أبكِي الشَّبابَ لِنَدْمانٍ وغانيةٍ ... وللمَغَانِي وللأَطلال والكُثُبِ ) .
( وللصَّريخ وللآجام في غَلَسٍ ... وللقَنَا السُّمْرِ والهنْدِيَّة القُضُبِ ) .
( وللخَيال الذي قد كَان يَطْرُقُني ... وللنَّدامَى ولِلذَّاتِ والطَّرَبِ ) .
( يا صاحباً لم يَدَعْ فَقْدي له جَلَداً ... أُضِعتُ بَعدك إنَّ الدهرَ ذُو عُقَبِ ) .
( وقد أكونُ وشَعْبانا معاً رَجُلاً ... يومَ الكريهةِ فَرَّاجاً عَنِ الكُرَبِ ) .
هجاؤه ابن حميد .
أخبرني ابن عمار عن العنزي قال كان محمد بن حازم الباهلي مدح بعض بني حميد فلم يثبه وجعل يفتش شعره فيعيب فيه الشيء بعد الشيء وبلغه ذلك فهجاه هجاء كثيرا شنيعاً منه قوله .
( عَدُوَّاكَ المَكَارمُ والكِرَامُ ... وخِلُّكَ دونَ خُلَّتِكَ اللِّئامُ ) .
( ونَفْسُك نَفْسُ كلبٍ عند زَوْرٍ ... وعُقْبَى زائرِ الكلبِ الْتِدَام ) .
( تَهِرُّ على الجليسِ بلا احترامٍ ... لِتَحْشِمَه إذا حَضَر الطَّعامُ )