والأبناء فلما توفي رسول الله وقد جمع كل واحد من قيس والزبرقان صدقات من ولي صدقته دس إليه الزبرقان من زين له المنع لما في يده وخدعه بذلك وقال له إن النبي قد توفي فهلم نجمع هذه الصدقة ونجعلها في قومنا فإن استقام الأمر لأبي بكر وأدت العرب إليه الزكاة جمعنا له الثانية .
ففرق قيس الإبل في قومه فانطلق الزبرقان إلى أبي بكر بسبعمائة بعير فأداها إليه وقال في ذلك .
( وَفَيْتُ بِأَذوَادِ النَّبيِّ محمدٍ ... وكُنْتُ امرأً لا أُفْسِدُ الدِّينَ بالغَدْرِ ) .
فلما عرف قيس ما كاده به الزبرقان قال لو عاهد الزبرقان أمه لغدر بها .
أخبرني عبد الله بن محمد الرازي قال حدثنا الحارث بن أسامة قال حدثنا المدائني وأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال قيل لقيس بن عاصم بماذا سدت قال ببذل الندى وكف الأذى ونصر الموالي .
أخبرني وكيع قال حدثنا العمري عن الهيثم قال كان قيس بن عاصم يقول لبنيه إياكم والبغي فما بغى قوم قط إلا قلوا وذلوا فكان بعض بنيه يلطمه قومه أو غيرهم فينهى إخوته عن أن ينصروه .
أتى رسول الله فرحب به وأدناه .
أخبرني عبيد الله بن محمد الرازي قال حدثنا الحارث عن المدائني عن ابن جعدبة أن قيس بن عاصم قال