جاور داري كان يتجر في أرض العرب قيس بن عاصم فشرب قيس ليلة حتى سكر فربط الداري وأخذ ماله وشرب من شرابه فازداد سكرا وجعل من السكر يتطاول ويثاور النجوم ليبلغها وليتناول القمر وقال .
( وتاجِرٍ فاجِرٍ جاءَ الإلهُ بِهِ ... كأن عُثْنونَه أذنابُ أَجْمالِ ) .
ثم قسم صدقة النبي في قومه وقال .
( ألاَ أَبْلِغَا عَنِّي قُرَيْشاً رسالَةً ... إذا ما أتَتْهُم مُهْدِيَاتُ الوَدَائِعِ ) .
( حَبَوْتُ بما صَدَّقْتُ في العامِ مِنْقَراً ... وأيأستْ منها كلَّ أَطلسَ طامِع ) .
قال فلما فعل بالداري ما فعل وسكر جعل ماله نهبى فلم تزل امرأته تسكنه حتى نام فلما أصبح أخبر بما كان منه فآلى ألا يدخل الخمر بين أضلاعه أبدا .
أخبرني وكيع قال حدثنا المدائني قال ولي قيس بن عاصم على عهد رسول الله صدقات بني مقاعس والبطون كلها وكان الزبرقان بن بدر قد ولي صدقات عوف