أن قيس بن عاصم دخل على رسول الله وفي حجره بعض بناته يشمها فقال له ما هذه السخلة تشمها فقال هذه ابنتي فقال والله لقد ولد لي بنون ووأدت بنيات ما شممت منهن أنثى ولا ذكرا قط فقال رسول الله فهل إلا أن ينزع الله الرحمة من قلبك .
قال أحمد بن الهيثم قال عمي فحدثني عبد الله بن الأهتم أن سبب وأد قيس بناته أن المشمرج اليشكري أغار على بني سعد فسبى منهم نساء واستاق أموالا وكان في النساء امرأة خالها قيس بن عاصم وهي رميم بنت أحمر بن جندل السعدي وأمها أخت قيس فرحل قيس إليهم يسألهم أن يهبوها له أو يفدوها فوجد عمرو بن المشمرج قد اصطفاها لنفسه .
فسأله فيها فقال قد جعلت أمرها إليها فإن اختارتك فخذها فخيرت فاختارت عمرو بن المشمرج فانصرف قيس فوأد كل بنت وجعل ذلك سنة في كل بنت تولد له واقتدت به العرب في ذلك فكان كل سيد يولد له بنت يئدها خوفا من الفضيحة .
خبره مع زوجه منفوسة .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه عن جده قال تزوج قيس بن عاصم المنقري منفوسة بنت زيد الفوارس الضبي وأتته في الليلة الثانية من بنائه بها بطعام فقال فأين أكيلي فلم تعلم ما يريد فأنشأ يقول