بنت قط إلا وأدتها وما رحمت منهم موءودة قط إلا بنية لي ولدتها أمها وأنا في سفر فدفعتها أمها إلى أخوالها فكانت فيهم وقدمت فسألت عن الحمل فأخبرتني المرأة أنها ولداً ميتا ومضت على ذلك سنون حتى كبرت الصبية ويفعت فزارت أمها ذات يوم فدخلت فرأيتها وقد ضفرت شعرها وجعلت في قرونها شيئا من خلوق ونظمت عليها ودعا وألبستها قلادة جزع وجعلت في عنقها مخنقة بلح فقلت من هذه الصبية فقد أعجبني جمالها وكيسها فبكت ثم قالت هذه ابنتك كنت خبرتك أني ولدت ولدا ميتا وجعلتها عند أخوالها حتى بلغت هذا المبلغ فأمسكت عنها حتى اشتغلت عنها ثم أخرجتها يوما فحفرت لها حفيرة فجعلتها فيها وهي تقول يا أبت ما تصنع بي وجعلت أقذف عليها التراب وهي تقول يا أبت أمغطي أنت بالتراب أتاركي أنت وحدي ومنصرف عني وجعلت أقذف عليها التراب ذلك حتى واريتها وانقطع صوتها فما رحمت أحدا ممن واريته غيرها فدمعت عينا النبي ثم قال إن هذه لقسوة وإن من لا يرحم لا يرحم \ ح \ أو كما قال .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا أحمد بن الهيثم بن فراس قال حدثني عمي أبو فراس محمد بن فراس عن عمر بن أبي بكار عن شيخ من بني تميم عن أبي هريرة