أخبرني علي بن سليمان الاخفش قال حدثنا محمد بن يزيد قال كان محمد بن يسير يعاشر ولد جعفر بن سليمان فأخذ منه قثم بن جعفر ألواح آبنوس كان يكتب فيها بالليل فقال ابن يسير في ذلك .
( أبقتِ الألواحُ إذْ أُخِذَتْ ... حُرْقَةً في القلبِ تَضْطَرِمُ ) .
( زانَها فَصَّانِ من صَدَفٍ ... واحْمِرَارُ السَّيْرِ والقلمُ ) .
( وتولَّى أخذَها قُثَمٌ ... لا تولَّى نفعَها قُثَمُ ) .
أخبرني الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد قال كان محمد بن يسير يعاشر بعض الهاشميين ثم جفاه الهاشمي لملال كان فيه فكتب إليه ابن يسير قوله .
( قد كنتُ مُنْقَبِضاً وأنتَ بَسَطْتَنِي ... حتى انبسطتُ إليكَ ثم قَبَضْتَنِي ) .
( أَذْكَرْتَنِي خُلُق النِّفاقِ وكان لي ... خُلُقاً فقد أحسنتَ إذ أَذْكَرْتَنِي ) .
( لو دامَ ودّك وانبسطتُ إلى امرئٍ ... في الودّ بعدك كنتَ أنت غَرَرْتَنِي ) .
( فَهَلُمَّ نَجْتَذِبُ التَّذاكُرَ بَيْنَنَا ... ونعود بعدُ كأنَّنا لم نَفْطَنِ ) .
شعره بعد أن أفاق من سكره .
أخبرني أحمد بن العباس العسكري قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا مسعود بن يسير قال