شعره في حمار أبى عليه .
أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا القاسم بن الحسن قال استعار ابن يسير من بعض الهاشميين من جيرانه حمارا كان له ليمضي عليه في حاجة أرادها فأبى عليه فمضى إليها ماشيا وكتب إلى عمرو القصافي وكان جارا للهاشمي وصديقا يشكوه إليه ويخبره بخبره .
( إنْ كنتُ لا عَيْرَ لي يوماً يُبلِّغني ... حاجي وأَقضِي عليه حقَّ إخوانِي ) .
( وضَنَّ أهلُ العَواري حين أسألهُم ... من أهل ودّي وخُلْصاني وجيراني ) .
( فإنَّ رِجْلَيَّ عندي لا عَدمْتُهما ... رِجْلاَ أخي ثقةٍ مُذْ كان جَوْلاني ) .
( تُبَلِّغانِيَ حاجاتي وإن بَعُدتْ ... وتُدْنيانِيَ مما ليس بالداني ) .
( كأنَّ خَلْفِي إذا ما جدَّ جِدُّهما ... إعصارَ عاصفةٍ مما تُثِيران ) .
( رجلايَ لم تَأْلَمَا نَكْباً كأنَّهما ... قَطّاً وقَدّاً وإدماجاً مَدَاَكانِ ) .
( كأن ما بهما أخطو إذا ارتَهَيا ... في سِكَّةٍ من أي ذاك سماكان ) .
( إنْ تُبْعَثا في دَهَاسٍ تَبْعَثَا رَهَجاً ... أو في حُزُونٍ ذَكَا فيها شِهابانِ ) .
( فالحمدُ للهِ يا عمرُو الذي بهما ... عن العواري وعن ذا الناسِ أغناني ) .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن داود بن الجراح قال حدثني محمد بن سعد الكراني قال