( سَقَتْه فجادتْ فارتَوَى من سِجالِها ... ذُرَا رأسه والوجهُ والجِيدُ والخدُّ ) .
( فلا زال يَسْقِيه بها كلَّ مجلس ... به فِتيةٌ أمثالَها الهَزْلُ والجِدُّ ) .
أراد به يسقيانه .
قصته مع صديقه داود .
أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهرويه قال وحدثني عبد الله بن محمد بن يسير قال كان لأبي صديق يقال له داود من أسمج الناس وجها وأقلهم أدبا إلا أنه كان وافر المتاع فكان القيان يواصلنه ويكثرن عنده ويهدين إليه الفواكه والنبيذ والطيب فيدعو بأبي فيعاشره فهويته قينة من قيان البصرة كانت من أحسن الناس وجها فبعثت إلى داود برقعة طويلة جدا تعاتبه فيها وتستجفيه وتستزيره فسأل أبي أن يجيبها عنه فقال أبي أكتب يا بني قبل أن أجيب عنها .
( وابلائي مِن طول هذا الكتاب ... أَسْعِدُوني عليه يا أصحابي ) .
( أَسْعِدُوني على قِرَاةِ كتابٍ ... طولُه مثل طولِ يوم الحساب ) .
( إنَّ فيه منِّي البَلاءَ مُلَقَّى ... ولغيري فيه الهوَى والتَّصابي ) .
( وله الودُّ والهوى وعلينا ... فيه للكاتبين رَدُّ الجواب ) .
( ثم ممن يا سيِّدي وإلى من ... مِن هَضِيم الحَشَا لَعُوبٍ كَعَاب )