محمد بن يسير وحدثني سوار بن أبي شراعة قال حدثني عبد الله بن محمد بن يسير قال .
هوي أبي قينة من قيان أبي هاشم بالبصرة فكتبت إليه أمي تعاتبه فكتب إليها .
( لا تَذْكُرِي لَوْعةً إِثْرِي ولا جَزَعا ... ولا تُقاسِنَّ بعدي الهمَّ والهَلَعا ) .
( بَلِ ائتِسِي تجدي إنِ ائْتسيتِ أُساً ... بمثل ما قد فُجِعْتِ اليوم قد فُجِعا ) .
( ما تصنَعين بعَينٍ عنك قد طَمَحَتْ ... إلى سواكِ وقلبٍ عنكِ قد نَزَعا ) .
( إن قُلتِ قد كنتُ في خَفْضٍ وتَكْرِمَةٍ ... فقد صدَقتِ ولكنْ ذاكِ قد نُزِعا ) .
( وأيُّ شيءٍ من الدنيا سمعتِ به ... إلا إذا صار في غاياته انقطعا ) .
( ومَن يُطيقُ خَليعاً عند صَبْوته ... أم مَن يقوم لِمستورٍ إذا خَلُعَا ) .
أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن يسير أن أباه دعي إلى وليمة وحضرها مغن يقال له أبو النجم فعبث بأبي وباغضه وأساء أدبه فقال يهجوه .
( نَشَتْ بأبي النَّجم المغنِّي سحابةٌ ... عليه من الأيدي شآبِيبُها القَفْدُ ) .
( نَشَا نَوءُها بالنَّحْس حتى تصرَّمتْ ... وغابت فلم يَطْلُعْ لها كَوكبٌ سَعْدُ )