( لأقضِيَ حاجاتي إليه وأنثني ... إليك وحَجَّامٌ إذا جئتُ حاضرُ ) .
( فيأخذ من شَعري ويُصلِحُ لِحْيتي ... ومن بعدُ حَمَّامٌ وطِيبٌ وجامِرُ ) .
( ودَسْتِيجَةٌ من طيِّب الراح ضخمةٌ ... يُرَوِّدنيها طائعاً لا يُعاسِرُ ) .
فقال محمد بن أيوب ما تقول فقلت إنك لا تقوَى على مطاولته ولكن اضمن له ما طلب فكتب إليه قد أعد لك وحياتك كل ما طلبت فلا تبطئ فإذا به قد طلع علينا فأمر محمد بن أيوب بإحضار المائدة فلما أحضرت أمر بمحمد بن يسير فشد بحبل إلى أسطوانة من أساطين المجلس وجلسنا نأكل بحذائه فقال لنا أي شي يخلصني قلنا تجيب نفسك عما كتبت به أقبح جواب فقال كفوا عن الأكل إذا ولا تستبقوني به فتشغلوا خاطري ففعلنا ذلك وتوقفنا فأنشأ يقول .
( أيا عَجَبا مِنْ ذا التَّسَرِّي فإنَّه ... له نَخوةٌ في نفسه وتَكابُرُ ) .
( يُشارِطُ لمَّا زار حتَّى كأنه ... مُغَنٍّ مُجِيدٌُ أو غلام مُؤاجَرُ ) .
( فلولا ذمامٌ كان بيني وبينه ... لَلطَّمَ بَشَّارٌ قَفاه ويَاسِرُ ) .
فقال محمد حسبك لم نرد هذا كله ثم حله وجلس يأكل معنا وتممنا يومنا .
هجاؤه لشاة أكلت زرعه ودخلت داره .
أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني علي بن محمد بن