النوم وأريد أن أصطبح وابتدىء الساعة بالشرب وأصل ليلتي بيومي محتجباً عن الناس وعندي محمد بن رباح وقد وجهت إلى إبراهيم بن رياش وحضرت أنت فمن ترى أن يكون خامسنا قلت محمد بن يسير فقال والله ما عدوت ما في نفسي فقال لي ابن رباح أكتب إلى محمد بن يسير بيتين تدعوه فيهما وتصف له طيب هذا الوقت وكان يوم غيم والسماء تمطر مطرا غير شديد ولا متتابع فكتب إليه ابن رباح .
صوت .
( يومُ سَبتٍ وشَنْبَذٍ ورَذَاذٍ ... فعلامَ الجلُوسُ يا بن يسيرِ ) .
( قم بنا نأخذ المُدامةَ من كَفّ ... غزالٍ مُضَمَّخٍ بالعَبِيرِ ) .
في هذين البيتين لعباس أخي بحر ثقيل أول بالبنصر وبعث إليه بالرقعة فإذا الغلمان قد جاؤوا بالجواب فقال لهم بعثتكم لتجيئوني برجل فجئتموني برقعة فقالوا لم نلقه وإنما كتب جوابها في منزله ولم تأمرنا بالهجوم عليه فنهجم فقرأها فإذا فيها .
( أجيءُ على شَرْطٍ فإن كنتَ فاعلاً ... وإلاَّ فإنِّي راجِعٌ لا أُناظِرُ ) .
( لِيُسْرَجْ ليَ البِر ذَوْنُ في حال دُلْجتي ... وأنت بدُلْجاتي مع الصبح خابِرُ )