( لا يَبْعُدَا فَتَيَا جُودٍ ومَكْرُمَةٍ ... لدفعِ ضَيْمٍ وقَتْل الجوعِ والقَرَم ) .
( والبُعْدُ غالهما عني بمنزلةٍ ... فيها تفرّقُ أحياءٍ ومُخْترمِ ) .
( وما بناءٌ وإن سَدَّتْ دعائمُه ... إلا سيصبح يوماً خاوِيَ الدِّعمَ ) .
( لئن نجوْتَ من الأحداث أو سلمَتْ ... منهنّ نَفْسُك لم تسلمْ من الهرَمِ ) - بسيط - .
رثاؤه لعمر بن يزيد .
حدثنا هاشم قال حدثنا دماذ عن أبي عبيدة قال كان عمر بن يزيد الأسيدي صديقا للشمردل بن شريك ومحسناً إليه كثير البر به والرفد له فأتاه نعيه وهو بخراسان فقال يرثيه .
( لبس الصّباحَ وأَسْلَمَتْه ليلةٌ ... طالت كأنّ نجومها لا تَبْرَحُ ) .
( من صولة يجتاح أخرى مثلها ... حتى ترى السّدَفَ القيامُ النُّوَحُ ) .
( عَطَّلْنَ أيْدِيَهُنَّ ثم تفجَّعَتْ ... ليلَ التَّمام بهنّ عبْرى تَصْدَحُ ) .
( وحليلةٍ رُزِئت وأُختٌ وابنةٌ ... كالبدر تنظره عيونٌ لُمَّح ) .
( لا يبعَدِ ابنُ يزيدَ سيِّدُ قومه ... عند الحفاظِ وحاجةٍ تُستنجَح ) .
( حامي الحقيقةِ لا تزال جيادُه ... تغْدو مسوَّمة به وتُروّح ) .
( للحرب محتسبُ القتال مشمِّرٌ ... بالدرع مُضْطَمِرُ الحوامل سُرّح ) .
( ساد العراق وكان أوّل وافد ... تأتي الملوكَ به المهاري الطُّلَّحُ )