لكعاء فإذا جاءك كتابي هذا فعجلي بجوابي والسلام فكتبت إليه ساءني تهجينك إياي عند أبي الحسين وإن من أعيا العي الجواب عما لا جواب له والسلام .
دنانير ترثي صديق أبي الحسين .
أخبرني وكيع قال أخبرني ابن أبي الدنيا قال كتب إلي الزبير بن بكار أخبرني علي بن عثمان الكلابي قال جئت يوما إلى منزل محمد بن كناسة فلم أجده ووجدت جاريته دنانير جالسة فقالت لي مالك محزونا يا أبا الحسين فقلت رجعت من دفن أخ لي من قريش فسكتت ساعة ثم قالت .
( بكيْتَ على أخٍ لكَ من قريشٍ ... فأبكانا بكاؤُك يا عليُّ ) .
( فماتَ وما خبَرْناهُ ولكنْ ... طهارةُ صَحْبِهِ الخبرُ الجَليُّ ) - وافر - .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن عمران الضبي قال أملق محمد بن كناسة فلامه قومه في القعود عن السلطان وانتجاعه الأشراف بأدبه وعلمه وشعره فقال لهم مجيبا عن ذلك .
( تُؤنِّبني أَنْ صُنْتُ عِرْضِي عِصابةٌ ... لها بين أطنابِ اللئام بَصِيصُ ) .
( يقولون لو غَمَّضْتَ لازدَدْتَ رِفعةً ... فقلْتُ لهمْ إني إذنْ لَحرِيصُ ) .
( أَتَكْلِمُ وجْهِي لا أبا لأبيكُمُ ... مطامعُ عنها للكرامِ محيصُ ) .
( مَعاشِي دُوينَ القوت والعِرْضُ وافرٌ ... وبْطنِيَ عن جدوَى اللئَام خَمِيصُ )