ومما قالت الشعراء في نخلتي حلوان قول حماد عجرد وفيه غناء قد ذكرته في أخبار حماد .
( جعلَ اللَّهُ سِدْرَتَيْ قصر شِيرينَ ... فداءً لنخلتَيْ حُلْوانِ ) .
( جئْتُ مُسْتَسْعِداً فلم يُسْعداني ... ومطيعٌ بَكَتْ له النخلتان ) - خفيف - .
وأنشدني جحظة ووكيع عن حماد عن أبيه لبعض الشعراء ولم يسمه .
( أيُّها العاذلان لا تعذلاني ... ودعاني من الملام دَعاني ) .
( وابكيا لي فإنَّني مستحق ... منْكُما بالبكاء أن تسعداني ) .
( إنني منكما بذلك أَوْلَى ... من مطيع بِنَخْلَتَي حُلوان ) .
( فهما تجهلان ما كان يشكو ... من هَواه وأنتما تعلمان ) - خفيف - .
وقال فيهما أحمد بن إبراهيم الكاتب في قصيدة .
( وكذاك الزمانُ ليس وإنْ ألْلَفَ ... يبقى عليه مُؤْتَلِفانِ ) .
( سَلَبت كفُّه الغَريَّ أخاه ... ثم ثَنَّى بِنَخْلَتَي حُلوان ) .
( فكأنَّ الغَرِيَّ قد كان فَرداً ... وكأنْ لم تُجاور النخلتان ) - خفيف - .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثني مصعب الزبيري عن أبيه قال جلس مطيع بن إياس في العلة التي مات فيها في قبة خضراء وهو على قرش خضر فقال له الطبيب أي شيء تشتهي اليوم قال أشتهي ألا أموت قال ومات في علته هذه وذلك بعد ثلاثة أشهر مضت له من خلافة الهادي