( أسعداني وأيْقِنا أنَّ نَحْساً ... سوف يَلْقَاكُما فتفترقانِ ) - خفيف - .
قال أحسنت والله فيما قلت إذ نبهتني على هذا والله لا أقطعهما أبدا ولأوكلن بهما من يحفظهما ويسقيهما ما حييت ثم أمر بأن يفعل فلم يزل في حياته على ما رسمه إلى أن مات .
نسبة هذا الصوت الذي غنته حسنة .
( أيا نخلتي وادي بُوانةَ حبّذا ... إذا نام حُرّاسُ النخيل جناكُما ) .
( فطيبكُمُا أَرْبَى على النَّخْل بهجةً ... وزاد على طُول الفَتاءِ فَتاكما ) - طويل - .
يقال إن الشعر لعمر بن أبي ربيعة والغناء للغريض ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو بن بانة وفيه لعطرد رمل بالوسطى من روايته ورواية الهشامي .
أشعار في نخلتي حلوان .
أخبرني عمي عن أحمد بن طاهر عن الخراز عن المدائني أن المنصور اجتاز بنخلتي حلوان وكانت إحداهما على الطريق فكانت تضيقه وتزحم الأثقال عليه فأمر بقطعهما فأنشد قول مطيع .
( واعلما ما بقيتما أنّ نحساً ... سوف يلقاكُما فتفتَرقانِ ) - خفيف - .
قال لا والله ما كنت ذلك النحس الذي يفرق بينهما وتركهما .
وذكر أحمد بن إبراهيم عن أبيه عن جده إسماعيل بن داود أن المهدي قال قد أكثر الشعراء في نخلتي حلوان ولهممت أن آمر بقطعهما فبلغ قوله المنصور فكتب إليه بلغني أنك هممت بقطع نخلتي حلوان ولا فائدة لك في قطعهما ولا ضرر عليك في بقائهما فأنا أعيذك بالله أن تكون النحس الذي يلقاهما فتفرق بينهما يريد قول مطيع