هذا شعر الحطيئة لما حضر الكوفة وصار بها حلقيا يعرض حماد بأنه كذاب وأنه حلقي فأمسك مطيع عن الجواب وضحك .
حدثني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني محمد بن إسحاق البغوي قال حدثنا ابن الأعرابي عن الفضل قال جاء رجل إلى مطيع بن إياس فقال قد جئتك خاطبا قال لمن قال لمودتك قال قد أنكحتكها وجعلت الصداق ألا تقبل في قول قائل ويقال أن الأبيات التي فيها الغناء المذكور بذكرها أخبار مطيع بن إياس يقولها في جارية له يقال لها جودانة كان باعها فندم فذكر الجاحظ أن مطيعا حلف أنها كانت تستلقي على ظهرها فيشخص كتفاها ومأكمتاها فتدحرج تحتها الرمان فينفذ إلى الجانب الآخر ويقال أنه قالها في امرأة من أبناء الدهاقين كان يهواها وشعره يدل على صحة هذا القول والقول الأول غلط .
إشتياقه لجاريته جودانه .
أخبرني بخبره مع هذه الجارية أبو الحسن الأسدي قال حدثنا حماد إبن إسحاق عن أبيه عن سعيد بن سالم قال أخبرني مطيع بن إياس الليثي وكان أبوه من أهل فلسطين من أصحاب الحجاج بن يوسف أنه كان مع سلم بن قتيبة فلما خرج إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام كتب إليه المنصور يأمره باستخلاف رجل على عمله والقدوم عليه في خاصته على البريد قال مطيع وكانت لي جارية يقال لها جودانه كنت أحبها فأمرني سلم بالخروج معه فاضطررت إلى بيع الجاريه فبعتها وندمت على ذلك بعد خروجي وتمنيت أن أكون أقمت