قد ربحت الدنانير وللواحد عشرة فضحك وضحك الجواري وسكن غضب أبي الأصبغ وقال لابنه هات الدنانير يابن الفاعلة فرمى بها إليه وقام خجلا وقال يحيى والله لا أدخل مطيع الساعي ابن الزانية فقال أبو الأصبغ وجواريه والله ليدخلن فقد نصحنا وغششتنا فأدخلناه وجلس يشرب ومعهم يحيى يشتمهم بكل لسان وهو يضحك والله أعلم .
أخبرني عمي الحسن بن محمد قال حدثنا الكراني عن العمري عن العتبي قال حضر مطيع بن إياس وشراعة بن الزندبوذ ويحيى بن زياد ووالبة ابن الحباب وعبد الله بن العياش المنتوف وحماد عجرد مجلسا لأمير من أمراء الكوفة فتكايدوا جميعا عنده ثم اجتمعوا على مطيع يكايدونه ويهجونه فغلبهم جميعا حتى قطعهم ثم هجاهم بهذين البيتين وهما .
( وخَمسةٍ قد أبانوا لي كِيَادَهُمُ ... وقد تلظّى لهمْ مِقْلىً وطِنْجيرُ ) .
( لو يقدرون على لحمي لمزّقه ... قِرْدٌ وكلبٌ وجِرْواهُ وخِنزيرُ ) - بسيط - .
أخبرني وكيع عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن محمد بن الفضل قال دخل صديق لمطيع بن إياس فرأى غلاما تحته ينيكه وفوق مطيع غلام له يفعل كذلك فهو كأنه في تخت فقال له ما هذا يا أبا سلمى قال هذه اللذة المضاعفة .
تعريض حماد بابنة مطيع .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال كان حماد الراوية قد هجر مطيعا لشيء بلغه عنه وكان مطيع حلقيا فأنشد شعرا ذات يوم وحماد حاضر فقيل له من يقول هذا يا أبا سلمى قال الحطيئة قال حماد نعم