قالوا من يتقدم فتدافعوا ذلك فقال مطيع للمغنية تقدمي فصلي بنا فتقدمت تصلي بهم عليها غلالة رقيقة مطيبة بلا سراويل فلما سجدت بان فرجها فوثب مطيع وهي ساجدة فكشف عنه وقبله وقطع صلاته ثم قال .
( ولما بدا فَرْجُها جاثماً ... كرأس حلِيقٍ ولم نَعتمِدْ ) .
( سجَدْتُ إليه وقبَّلتُهُ ... كما يفعل الساجدُ المجتهدْ ) - متقارب - .
فقطعوا صلاتهم وضحكوا وعادوا إلى شربهم .
حدثني عمي الحسن بن محمد قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن القاسم مولى موسى الهادي قال كتب المهدي إلى أبي جعفر يسأله أن يوجه إليه بابنه موسى فحمله إليه فلما قدم عليه قامت الخطباء تهنئه والشعراء تمدحه فأكثروا حتى آذوه وأغضبوه فقام مطيع بن إياس فقال .
( أَحْمَدُ اللَّهَ إلهَ الخَلْقِ ... رَبِّ العالمِينَا ) .
( الذي جاء بموسى ... سالماً في سالمينا ) .
( الأميرِ ابن الأميِر ابن ... أميِر المؤمنينا ) - مجزوء الرمل - .
فقال المهدي لا حاجة بنا إلى قول بعد ما قاله مطيع فأمسك الناس وأمر له بصلة .
نصحه ليحيى بن زياد .
قال أبو الفرج ونسخت من كتاب لأبي سعيد السكري بخطه قال حدثني ابن أبي فنن أخبرني يحيى بن علي بن يحيى بهذا الخبر فيما أجار لنا أن يرويه عنه عن أبي أيوب المدائني عن ابن أبي الدواهي وخبر السكري أتم واللفظ له قال كان بالكوفة رجل يقال له أبو الأصبغ له قيان وكان له ابن وضيء حسن الصورة يقال له الأصبغ لم يكن بالكوفة أحسن وجها منه