فلما سمعها معن قال له إن شئت مدحناك كما مدحتنتوإن شئت أثبناك فاستحيا مطيع من اختيار الثواب على المديح وهو محتاج إلى الثواب فأنشأ يقول لمعن .
( ثناءٌ من أميٍر خيرُ كسْبٍ ... لصاحبِ فاقةٍ وأخي ثراءِ ) .
( ولكنّ الزمانَ بَرَى عِظامِي ... وما مِثلُ الدراهمِ من دواءِ ) - وافر - .
فضحك معن حتى استلقى وقال لقد لطفت حتى تخلصت منها صدقت لعمري ما مثل الدراهم من دواء وأمر له بثلاثين ألف درهم وخلع عليه وحمله .
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني المهلبي عن أبيه عن إسحاق قال كان لمطيع بن إياس صديق من العرب يجالسه فضرط ذات يوم وهو عنده فاستحيا وغاب عن المجلس فتفقده مطيع وعرف سبب انقطاعه فكتب إليه وقال .
( أظهرْتَ منك لنا هَجْراً ومَقْلِيةً ... وغبْتَ عنا ثلاثاً لسْتَ تغشانا ) .
( هَوِّن عليك فما الناس ذو إبلٍ ... إلا وأيْنَقُهُ يَشردْن أحيانا ) - بسيط - .
مجونه وأصحابه في الصلاة .
أخبرني أبو الحسن الأسدي قال حدثني العباس بن ميمون طائع قال حدثنا بعض شيوخنا البصريين الظرفاء وقد ذكرنا مطيع بن إياس فحدثنا عنه قال .
اجتمع يحيى بن زياد ومطيع بن إياس وجميع أصحابهم فشربوا أياما تباعا فقال لهم يحيى ليلة من الليالي وهم سكارى ويحكم ما صلينا منذ ثلاثة أيام فقوموا بنا حتى نصلي فقالوا نعم فقام مطيع فأذن وأقام ثم