ثم شرب معهم والله أعلم .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني محمد بن هارون الأزرقي مولى بني هاشم أخي أبي عشانة قال حدثني الفضل بن محمد بن الفضل الهاشمي عن أبيه قال كان مطيع بن إياس يهوى ابن مولى لنا يقال له محمد بن سالم فأخرجت أباه إلى ضيعة لي بالري لينظر فيها فأخرجه أبوه معه ولم أكن عرفت خبر مطيع معه حتى أتاني فأنشدني لنفسه .
( أيا ويحَه لا الصَّبر يملك قلبه ... فيصبرَ لَمَّا قِيل سار محمدُ ) .
( فلا الحزنُ يُفنيه ففي الموت راحةٌ ... فحتَّى متى في جهده يتجلَّد ) .
( قَدَ أضحى صريعاً بادياتٍ عظامُه ... سِوى أنَّ روحاً بينها تتردّد ) .
( كئيباً يمثِّي نفسَه بلقائه ... على نأيه واللَّهُ بالحزن يشهد ) .
( يقول لها صبراً عَسى اليوم آئبٌ ... بإلفك أو جاءٍ بطلعته الغَدُ ) .
( وكنتَ يداً كانت بها الدهرَ قُوّتي ... فأصبحْتُ مُضنًى منذ فارقني يدِي ) - طويل - .
في أخبار مطيع التي تقدم ذكرها آنفا أغان أغفلت عن نسبتها حتى انتهيت إلى هذا الموضع فنسبتها فيه .
صوت .
( طبيبيَّ داويتُما ظاهرا ... فمن ذا يداوي جوًى باطنا ) .
( فقوما اكوياني ولا تَرْحَمَا ... من الكيِّ مُسْتَحْصِفاً راصِنا ) .
( ومُرَّا على منزل بالغُمَيم ... فإنِّي عهدْتُ به شادنا ) .
( فَتورَ القيام رَخِيمَ الكلامِ ... كانَ فؤادي به راهنا ) - متقارب