( طلحةُ الخيِر منهُمُ وأبو المُنْذِرِ ... خِلِّي ومالكٌ ذاكَ تِربِي ) .
( أيُّها الداخِلُ الثقيلُ علينا ... حينَ طاب الحديثُ لي ولِصَحْبي ) .
( خِفَّ عنَّا فأنت أثقَلُ واللَّهِ ... علينا من فَرسَخَيْ دَيْر كعبِ ) .
( ومِن النّاس مَن يَخِفُّ ومِنهمْ ... كَرَحى البَزْرِ رُكِّبت فوقَ قلبي ) .
أخبرنا الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا عمر بن محمد قال حدثنا الحسين بن إياس ويحيى بن زياد وزاد العمل حتى حلف يحيى بن زياد عل بطلان شيء كلمه به مما دار بينهما فقال مطيع .
( لا تَحْلِفاً بطلاقِ مَنْ ... أمْسَتْ حوافِرُها رقيقهْ ) .
( هيهاتَ قد علِمَ الأميرُ ... بأَنَّها كانت صدِيقهْ ) - مجزوء الكامل - .
فغضب يحيى وحلف ألا يكلم مطيعا أبدا وكانا لا يكادان يفترقان في فرح ولا حزن ولا شدة ولا رخاء فتباعد ما بين يحيى وبينه وتجافيا مدة فقال مطيع في ذلك وندم على ما فرط منه إلى يحيى فكتب إليه بهذا الشعر قال .
( كنت وَيَحْيَى كَيَدٍ واحدهْ ... نَرْمِي جميعاً وتَرانا معا ) .
( إنْ عضَّني الدّهرُ فقد عَضَّه ... يُوجِعُنا ما بعضَنا أوجعا )