وجدت هذا الخبر بخط ابن مهرويه عن إبراهيم بن المدبر عن محمد ابن عمر الجرجاني فذكر أن مطيعا اصطبح يوم عرفة وشرب يومه وليلته واصطبح يوم الأضحى وكتب إلى يحيى من الليل بهذه الأبيات .
( قد شربْنا ليلةَ الأضحَى ... وساقينا يزيدُ ) .
( عندنا الفَهْميُّ مَسرُورٌ ... وزَمّار مُجيدُ ) .
( وسليمانُ فَتَانا ... فهو يُبدي ويُعيدُ ) .
( ومُعاذٌ وعِياذٌ ... وعُمَيْرٌ وسَعيد ) .
( وندامَى كلُّهُمْ يَقْلِزُ ... والقَلْزُ شديد ) .
( بعضهُمْ ريحانُ بعضٍ ... فَهُمُ مِسكٌ وعودُ ) .
( غالت الأنْفُسُ عنهمْ ... وتلقَّتْهمْ سُعودُ ) .
( فترى القوم جُلوسا ... والخنى عنهمْ بعيدُ ) .
( ومطيعُ بنُ إياس ... فهو بالقَصْف ولِيدُ ) .
( وعلى كرِّ الجديديْنِ ... وما حَلَّ جليدُ ) - مجزوء الرمل - .
ووجدت في كتاب بعقب هذا وذكر محمد بن عمر الجرجاني أن عوف ابن زياد كتب يوما إلى مطيع أنا اليوم نشيط للشرب فإن كنت فارغا فسر إلي وإن كان عندك نبيذ طيب وغناء جيد جئتك فجاءته رقعته وعنده حماد الراوية وحكم الوادي وقد دعوا غلاما أمرد فكتب إليه مطيع .
( نَعَمْ لنا نبيذٌ ... وعندنَا حمّادُ )