الجن صرع فكان يصرع في اليوم مرات حتى مات فحزن عليه المنصور حزنا شديدا ومشى في جنازته فلما دفن وسوي عليه قبره قال للربيع أنشدني قول مطيع بن إياس في مرثية يحيى بن زياد فأنشده .
( يا أهليَ ابُكوا لقلبيَ القَرِحِ ... وللدّموع الذَّوارف السُّفُحِ ) .
( راحُوا بِيَحْيَى ولو تطاوِعُني ال ... أقدارُ لم يَبْتَكِرْ ولم يَرُحِ ) .
( يا خيرَ من يَحْسُنُ البكاءُ له اليومَ ... ومَن كان أمس لِلمدَحِ ) - منسرح - .
قال فبكى المنصور وقال صاحب هذا القبر أحق بهذا الشعر .
أخبرني به عمي أيضا عن الخزاز عن المدائني فذكر مثله .
شعره في جارية .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني يعقوب بن إسرائيل قال حدثني المغيرة بن هشام الربعي قال سمعت ابن عائشة يقول مر مطيع بن إياس بالرصافة فنظر إلى جارية قد خرجت من قصر الرصافة كأنها الشمس حسنا وحواليها وصائف يرفعن أذيالها فوقف ينظر إليها إلى أن غابت عنه ثم إلتفت إلى رجل كان معه وهو يقول