ولا ملك وكانوا جميعا يرمون بالزندقة .
صلته بعبد الله بن معاوية .
حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني علي بن محمد النوفلي عن أبيه وعمومته أن مطيع بن إياس وعمارة بن حمزة من بني هاشم وكانا مرميين بالزندقة نزعا إلى عبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبي طالب لما خرج في آخر دولة بني أمية وأول ظهور الدولة العباسية بخراسان وكان ظهر على نواح من الجبل منها أصبهان وقم ونهاوند فكان مطيع وعمارة ينادمانه ولا يفارقانه .
قال النوفلي فحدثني إبراهيم بن يزيد بن الخشك قال دخل مطيع بن إياس على عبد الله بن معاوية يوما وغلام واقف على رأسه يذب عنه بمنديل ولم يكن في ذلك الوقت مذاب إنما المذاب عباسية قال وكان الغلام الذي يذب أمرد حسن الصورة يروق عين الناظر فلما نظر مطيع إلى الغلام كاد عقله يذهب وجعل يكلم ابن معاوية ويلجلج فقال .
( إنِّي وما أعْمَلَ الحجيجُ له ... أخشى مُطيعَ الهوى على فرج ) .
( أخشَى عليه مُغامِساَ مَرِساً ... ليس بذي رِقْبةٍ ولا حَرَج ) - منسرح - .
أخبرني أحمد بن عبيد الله قال حدثنا علي بن محمد النوفلي قال حدثني أبي عن عمه عيسى قال كان لابن معاوية صاحب شرطة يقال له قيس بن عيلان العنسي النوفلي وعيلان اسم أبيه وكان شيخا كبيرا دهريا لا يؤمن بالله وكان إذا عس لم يبق أحد إلا قتله فأقبل يوما فنظر إليه ابن معاوية