منه فضمه الوليد وقبل فاه وبين عينيه وقبل مطيع رجله والأرض بين يديه ثم أدناه منه حتى جلس أقرب المجالس إليه ثم تم يومه فاصطبح أسبوعا متوالي الأيام على هذا الصوت .
لحن هذا الصوت هزج مطلق في مجرى البنصر والصنعة لحكم وقد حدثني بخبره هذا مع الوليد جماعة على غير هذه الرواية ولم يذكروا فيها حضور مطيع .
حدثني به أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا علي بن محمد النوفلي عن أبيه قال بلغني عن حكم الوادي وأخبرني الحسن بن يحيى ومحمد بن مزيد بن أبي الأزهر قالا حدثنا حماد بن إسحاق قال حدثني أحمد بن يحيى المكي عن أمه عن حكم الوادي قال وفدت على الوليد بن يزيد مع المغنين فخرج يوما إلينا وهو راكب على حمار وعليه دراعة وشي وبيده عقد جوهر وبين يديه كيس فيه ألف دينار فقال من غناني فأطربني فله ما علي وما معي فغنوه فلم يطرب فاندفعت وأنا يومئذ أصغرهم سنا فغنيته .
( إكليلها ألوانُ ... ووجهُها فَتّانُ ) .
( وخالهُها فريدٌ ... ليس له جيرانُ ) .
( إذا مشَتْ تثنَّتْ ... كأنًّها ثعْبانُ ) - مجزوء الرجز - .
فرمى إليه بما معه من المال والجوهر ثم دخل فلم يلبث أن خرج إلي رسوله بما عليه من الثياب والحمار الذي كان تحته .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال كان مطيع ابن إياس ويحيى بن زياد الحارثي وابن المقفع ووالبة بن الحباب يتنادمون ولا يفترقون ولا يستأثر أحدهم على صاحبه بمال