فلما شغل يديها وقع عليها فلا تقدر على الامتناع خوفا من أن يذهب السمن فضربت العرب المثل بها وقالت أشغل من ذات النحيين فأرادت عاتكة بنت الملاءة أن هذا لم يفعله أحد من النساء برجل كما يفعله الرجل بالمرأة غيرها وأنها ثأرت للنساء ثأرهن من الرجال بما فعلته .
الملاءة وعمر بن أبي ربيعة .
أخبرني علي بن صالح بن الهيثم قال حدثنا أبو هفان عن إسحاق الموصلي عن الزبير والمسيبي ومحمد بن سلام وغيرهم من رجاله أن الملاءة بنت زرارة لقيت عمر بن أبي ربيعة بمكة وحوله جماعة ينشدهم فقالت لجارية من هذا قالت عمر بن أبي ربيعة المتنقل من منزله من ذات وداد إلى أخرى الذي لم يدم على وصل ولا لقوله فرع ولا أصل أما والله لو كنت كبعض من يواصل لما رضيت منه بما ترضين وما رأيت أدنا من نساء أهل الحجاز ولا أقر منهن بخسف والله لأمة من إمائنا آنف منهن فبلغ ذلك عمر عنها فراسلها فراسلته فقال .
( حَيِّ المنازل قد عَمِرْنَ خرابا ... بين الجُرَيْنِ وبين رُكْنِ كُسابا ) .
( بالثِّنْي من مَلِكَانَ غَيَّر رَسمها ... مَرُّ السحابِ المُعقِباتِ سحابا )