وبأمها وجدتها غير نائلة فأما نائلة فقد ذكر ما قال فيها مسعدة وأما عاتكة فإن يزيد بن المهلب تزوجها فقتل عنها يوم العقر وفيها يقول الفرزدق طويل .
( إذا ما المَزُونِّيات أصبَحْنَ حُسَّراً ... وبَكَّيْنَ أشلاءً على غير نائل ) .
( فكم طالبٍ بنتَ المُلاءةِ إنَّها ... تَذَكَّرُ رَيْعانَ الشّبابِ المزايِلِ ) .
وفي الملاءة أمها يقول الفرزدق بسيط .
( كم للمُلالاءةِ من طَيْفٍ يؤرِّقني ... إذا تَجرْثَمَ هادِي الليل واعتكرا ) .
أخبرني الحرمي بن العلاء قال حدثني الزبير بن بكار قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله قال خرجت عاتكة بنت الملاءة إلى بعض بوادي البصرة فلقيت بدويا معه سمن فقالت له أتبيع هذا السمن فقال نعم قالت أرناه ففتح نحيا فنظرت إلى ما فيه ثم ناولته إياه وقالت افتح آخر ففتح فتظرت إلى ما فيه ثم ناولته إياه فلما شغلت يديه أمرت جواريها فجعلن يركلن في استه وجعلت تنادي يا لثارات ذات النحيين .
قال الزبير تعني ما صنع بذات النحيين في الجاهلية فإن رجلا يقال له خوات بن جبير رأى رأى امرأة معها بحيا سمن فقال أرني هذا ففتحت له إحدى النحيين فنظر إليه ثم قال أريني الآخر ففتحته ثم دفعه