( كأنّك قملةٌ لَقِحَت كِشافاً ... لبُرغوثٍ ببعرةٍ أو صُؤابِ ) .
( كفاكَ الغزو إذا أحجَمْتَ عنه ... حديثُ السن مُقَتَبلُ الشَّبابِ ) .
( فليتك حَيْضَةٌ ذهبَتْ ضلالاً ... وليتَكَ عند مُنقَطَع السَّحابِ ) - وافر - .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال لطم عبد الرحمن بن الحكم مولى لأهل المدينة حناطا وأخوه مروان يومئذ وال لأهل المدينة فاستعداه الحناط عليه فأجلسه مروان بين يديه وقال له الطمه وهو أخو مروان لأبيه وأمه فقال الحناط والله ما أردت هذا وإنما أردت أن أعلمه أن فوقه سلطانا ينصرني عليه وقد وهبتها لك قال لست أقبلها منك فخذ حقك فقال والله لا ألطمه ولكني أهبها لك فقال له مروان إن كنت ترى أن ذلك يسخطني فوالله لا أسخط فخذ حقك فقال قد وهبتها لك ولست والله لا طمه قال لست والله قابلها فإن وهبتها فهبها لمن لطمك أو لله عز وعلا فقال قد وهبتها لله تعالى فقال عبد الرحمن يهجو أخاه مروان .
( كلُّ ابنِ أمٍ زائدٌ غير ناقصٍ ... وأنت ابنُ أمٍّ ناقصٌ غير زائدِ ) .
( وهبْتُ نصيبي منك يامرْوَ كلَّه ... لعَمْروٍ وعثمانَ الطّويلِ وخالِدِ ) - طويل - .
رثاؤه لقتلى قريش يوم الجمل .
أخبرني هاشم بن محمد أبو دلف الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال نظر عبد الرحمن بن الحكم إلى قتلى قريش يوم الجمل فبكى وأنشأ يقول