( لئن حُكّم السدريُّ بالعدل فيكُمُ ... لما أنصف السدريُّ في ثَمَر السِّدْرِ ) .
( لئن لم تكنْ عيناك عذرَكَ لم تكن ... لدينا بمحمودٍ ولا ظاهرِ العذرِ ) - طويل - .
أخبرنا الحسن بن عليل قال حدثنا أحمد بن يزيد المهلبي قال وقع بين أبي وبين عبد الصمد بن المعذل تباعد فهجاه ونسبه إلى الشؤم وكان يقال ذلك في عبد الصمد فقال فيه .
( يقول ذَوُو التَّشؤُّمِ ما لقينا ... كما لقي ابن سهلٍ مِن يَزيدِ ) .
( أتته منيَّةُ المأمونِ لمَّا ... أتاه يزيدُ من بلدٍ بعيدِ ) .
( فصيَّر منه عسكرَه خلاءً ... وفرَّق عنه أفواجَ الجنودِ ) .
( فقلت لهمْ وكم مشؤومِ قَوْمٍ ... أبَادَ لهمْ عَديداً من عدِيدِ ) .
( رأيتَ ابنَ المعذَّلِ يالَ عمروٍ ... بشُؤمٍ كان أسرعَ في سعيد ) .
( فمنه موتُ جِلَّةِ آل سَلْمٍ ... ومنه قَضُّ آجامِ البريد ) .
( ولم ينزل بدارٍ ثم يمسي ... ولمَّا يستمعْ لَطْمَ الخدود ) .
( وكلُّ مديح قومٍ قال فيهم ... فإنّ بعَقْبه يا عينُ جودي ) .
( إذا رجلٌ تسمَّع منه مدْحاً ... تنسَّمَ منه رائحةَ الصعيد ) .
( فلو حَصْفُ الذين يُبِيح فيهمْ ... اثاروا منه رائحة الطريد ) .
( فليس العزُّ يمنع منه شؤماً ... ولا عَتباً بأبواب الحديد ) - وافر - .
حدثني الأخفش قال حدثنا المبرد قال مر أحمد بن المعذل بأخيه عبد الصمد وهو يخطر فأنشأ يقول .
( إن هذا يَرَى أُرَى ... أنّه ابن المهلَّب )