ليجاور في الثغر وبلغ عبد الصمد خبره فقال فيه .
( يُرِي الغزاةَ بأنَّ اللّه هِمّتُه ... وإنما كان يَغزو كيسَ إسحاقِ ) .
( فباعَ زُهداً ثواباً لا نَفادَ له ... وابتاعَ عاجل رِفدِ القوم بالباقي ) - بسيط - .
فبلغ إسحاق بن إبراهيم قوله فقال قد مسنا أبو السم عبد الصمد بشيء من هجائه وبعث إليه بمائة دينار فقال له موسى بن صالح أبى الأمير إلا كرما وظرفا .
شعره في الهجاء .
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل قال حدثني الحسن الأسدي قال قدم أبو نبقة من البحرين وقد أهدى إلى قوم من أهل البصرة هداياه ولم يهد إلى عبد الصمد شيئا فكتب إليه .
( أما كان في قَسْبِ اليمامةِ والتمر ... وفي أَدَمِ البحرين والنَّبَقِ الصُّفْرِ ) .
( ولا في مناديلٍ قسَمْتَ طريفَها ... وأهدَيْتَها حَظُّ لنا يا أبا بكْرِ ) .
( سَرَتْ نحو أقوامٍ فلا هَنَأْنهُمُ ... ولم ينتصف منها الْمُقِلُّ ولا المثري ) .
( أأنتَ إلى طالوتَ ذِي الوفْرِ والغِنى ... وآلِ أبي حَرْبٍ ذوي النَّشَب الدثر ) .
( ولم تأتِني ولا الرياشيِّ تمرةٌ ... غَصِصْتَ بباقي ما ادَّخرْتَ من التمرِ ) .
( ولم يُعْطَ منها النهشليُّ إِداوةً ... تكون له القَيْظِ ذُخْراً مَدَى الدهر ) .
( أقول لفتيانٍ طَوَيْتُ لطيِّهمْ ... عُرِى البِيد منشورَ المخافةِ والذعر )