( ليت شعري هل أسمعَنَّ إذا ما ... زاحَ عني وساوسُ الكتّاب ) .
( مِنْ فتاةٍ كأنها خُوطُ بانٍ ... مَجَّ فيها النعيمُ ماءَ الشبابِ ) .
( إذْ تُغَنِّيك خَلْفَ سَجْفٍ رقيق ... نَغَماتٍ تحبُّها بصواب ) .
( شَفَّ عنها مُحَقَّقٌ جَنَدِيٌّ ... فَهْي كالشَّمس من خلال سَحاب ) .
( رُبَّ شِعْرٍ قد قُلْتُه بتباهٍ ... ويُغَرَّى به ذوو الألباب ) .
( قد تركْتُ الملحِّنين إذا ما ذكروه قاموا على الأذناب ) - خفيف - .
قال وشاعت الأبيات بالبصرة فامتنع مولى الجارية من معاشرة الهاشمي وقطعه بعد ذلك .
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي وأحمد بن يحيى بن علي بن يحيى قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني أحمد بن صالح الهاشمي قال كان الحسين بن عبد الله بن العباس بن جعفر بن سليمان مائلا إلى عبد الصمد بن المعذل وكان عبد الصمد يهجو هشاما الكرنباني فجرى بين ابني هشام الكرنباني وهما أبو واثلة وإبراهيم وبين الحر بن عبد الله لحاء في أمر عبد الصمد لأنهما ذكراه وسباه فامتعض له الحسين وسبهما عنه فرميا الحسين بابن المعذل ونسباه إلى أن عبد الصمد يرتكب القبيح وبلغ الحسين ذلك فلقيهما في سكة المربد فشد عليهما بسوطه وهو راكب فضربهما ضربا مبرحا وأفلت أبو واثلة ووقع سبيب السوط