هجاؤه لبني المنجاب .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني سوار بن أبي شراعة قال كان يحيى بن عبد السميع الهاشمي يعاشر عبد الصمد بن المعذل ويجتمعان في دار رجل من بني المنجاب له جارية مغنية وكان ينزل رحبة المنجاب بالبصرة ثم استبد بها الهاشمي دون عبد الصمد فقال فيهم عبد الصمد .
( قل ليحيى مَلِلْتُ من أحبابي ... فَلْيُنِكْهُمْ ما شاء من أصحابي ) .
( قد تَرَكْنا تَعَشُّقَ الْمُرْدِ لمَّا ... أنْ بَلَوْنا تنعُّم العزَّاب ) .
( وَشِنئْنا المؤاجِرين فَمِلْنا ... بعد خُبْرٍ إلى وصالِ القِحاب ) .
( حبّذا قَيْنةٌ لأهل بني المِنجابِ ... حَلّتْ في رحبة المِنجاب ) .
( صدَّقْتَ إذ يقول لي خُلِقَ الأحراح ... ليس الفِقاحُ للأزباب ) .
( حبّذا تلك إذ تُغَنِّيك يا يحيى ... وتَسْقيك من ثنايا عِذاب ) .
( ذكَرَ القلبُ ذُكْرَةً أُمَّ زيدٍ ... والمطايا بالسَّهْب سَهْبِ الرِّكاب ) .
( حبّذا إذ ركبْتَها فتجافتْ ... تتشكى إليكَ عند الضِّراب ) .
( وتَغَنَّتْ وأنت تدفَعُ فيها ... غيرَ ذي خِيفة لهمْ وارتقاب ) .
( وإنَّ جَنْبِي عَنِ الفراش لنَابي ... كتجافي الأَسَرِّ فوق الظِّراب )