دعي فيفتح له الباب فإذا فتح طرحوا الفهر في العتبة حيث يدور الباب فلا يقدر البواب على غلقه ويهجمون عليه فيدخلون فأكل أبو سلمة يوما على بعض الموائد لقمة حارة من فالوذج وبلعها لشدة حرارتها فجمعت أحشاؤه فمات على المائدة فقال عبد الصمد بن المعذل يرثيه .
( أحزان نفسي عليها غيرُ مُنْصَرِمهْ ... وأدمُعي من جفونِي الدَّهرَ مُنْسَجِمَهْ ) .
( على صديقٍ ومولًى لي فُجِعْتُ بهِ ... ما إنْ لهُ في جميع الصالحين لُمَه ) .
( كم جفنةٍ مِثلِ جَوفِ الحوض مُتْرَعَةٍ ... كوماءَ جاء بها طَبَّاخُها رذِمه ) .
( قد كَلَّلَتْها شحومٌ مِن قَلِيَّتها ... ومن سَنامِ جَزُوْرٍ عَبْطةٍ سَنِمَهْ ) .
( غُبِّبْتَ عنها فلم تَعرف له خبراً ... لهفي عليكَ وويلي يا أبا سلمه ) .
( ولو تكون لها حيًّا لما بَعُدَتْ ... يوماً عليك ولو في جاحمٍ حُطَمه ) .
( قد كنت أعلم أنَّ الأكل يقتله ... لكنَّنِي كنت أخشى ذاك من تُخَمه ) .
( إذا تعمَّم في شِبْلَيْهِ ثم غدا ... فإنَّ حوزةَ من يأتيه مُصْطَلِمَه ) - بسيط - .
عشق فتى فقال فيه الشعر .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني أحمد بن يزيد المهلبي عن أبيه قال كان عبد الصمد بن المعذل يتعشق فتى من المغنين يقال له أحمد فغاضبه الفتى وهجره فكتب إليه