( يتمشَّى في ثَوْبِ عَصْبٍ من العُرْي ... على عظْمِ ساقِهِ مَسْدولِ ) .
( دبّ في رأسه خُمارٌ من الجوعِ ... سُرَى خُمرةِ الرحيق الشَّمُولِ ) .
( فبكى شَجْوَه وحنَّ إلى الخُبز ... ونادى بزفرةٍ وعويل ) .
( مَن لقلبٍ متيَّم برغيفين ... ونَفْسٍ تاقت إلى طِفْشِيلِ ) .
( ليس تسمُو إلى الولائم نفسي ... جلَّ قَدْرُ الأعراس عن تأميلي ) .
( هاتِ لوناً وقُلْ لتلكَ تغنِّي ... لَسْتُ أبكي لدارسات الطُّلول ) - خفيف - .
رثاؤه لأبي سلمة الطفيلي .
أخبرنا سوار بن أبي شراعة قال كان بالبصرة طفيلي يكنى أبا سلمة وكان إذا بلغه خبر وليمة لبس لبس القضاة وأخذ ابنيه معه وعليهما القلانس الطوال والطيالسة الرقاق فيقدم ابنيه فيدق الباب أحدهما ويقول افتح يا غلام لأبي سلمة ثم لا يلبث البواب حتى يتقدم الآخر فيقول افتح ويلك فقد جاء أبو سلمة ويتلوهم فيدقون جميعا الباب ويقولون بادر ويلك فإن أبا سلمة واقف فإن لم يكن عرفهم فتح لهم وهاب منظرهم وإن كانت معرفته إياهم قد سبقت لم يلتفت إليهم ومع كل واحد منهم فهر مدور يسمونه كيسان فينتظرون حتى يجيء بعض من