أخبرني الحسن قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبو عمرو البصري قال قال عبد الصمد بن المعذل في رجل زان من أهل البصرة كانت له امرأة تزني فقال .
( إن كنْتِ قد صفَّرْتِ أُذْنَ الفتى ... فطالما صَفَّرَ آذانا ) .
( لا تعجبي إن كنْتِ كَشْخَنْتِهِ ... فإنَّما كَشْخنْتِ كَشْخانا ) - سريع - .
أخبرني جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب قال حدثنا سوار بن أبي شراعة قال كان بالبصرة رجل يعرف بابن الجوهري وكانت له جارية مغنية حسنة الغناء وكان ابن الجوهري شيخا هما قبيح الوجه فتعشقت فتى كاتبا كان يعاشره ويدعوه وكان الفتى نظيفا ظريفا فاجتمعت معه مرارا في منزله وكان عبد الصمد يعاشره فكان الفتى يكاتمه أمره ويحلف له أنه لا يهواها فدخلت عليهما ذات يوم بغتة فبقي الفتى باهتا لا يتكلم وتغير لونه وتخلج في كلامه فقال عبد الصمد .
( لسانُ الهوى ينطقُ ... وَمَشْهَدُه يَصدقُ ) .
( لقد نمَّ هذا الهوى ... عليك وما يُشْفقُ ) .
( إذا لم تكن عاشقاً ... فقلبُك لِمْ يخفقُ ) .
( ومالَكَ إمَّا بدَتْ ... تَحارُ فلا تنطِقُ ) .
( أَشَمْسٌ تجلَّتْ لنا ... أمِ القمرُ المشرقُ ) - مجزوء المتقارب - .
الغناء في هذه الأبيات لرذاذ ويقال للقاسم بن زرزور رمل مطلق