( صَحَّفَتْ أمُّك إذْ سمْ ... مَتْك بالمَهْد أبانا ) .
( قد عَلِمْنا ما أرادتْ ... لم تُرِدْ إلا أتانا ) .
( صَيَّرتْ باءً مكان ال ... تاء واللَّهِ عِيانا ) .
( قَطَع اللّه وشيكا ... مِن مُسمِّيْك اللسانا ) - مجزوء الرمل - .
أخبرني عمي قال حدثنا المبرد قال مر المعذل بن غيلان بعبد الله بن سوار العنبري القاضي فاستنزله عبد الله وكان من عادة المعذل أن ينزل عنده فأبى وأنشده .
( أمِن حق المودةِ أن نُقَضِّي ... ذِمامَكُمُ ولا تَقْضُوا ذِماما ) .
( وقد قال الأديبُ مقالَ صِدْقٍ ... رآه الآخَرُون لهمْ إماما ) .
( إذا أكرمتُكُمْ وأَهَنْتُموني ... ولم أغْضَبْ لِذُلَّكُمُ فذاما ) - وافر - .
قال وانصرف فبكر إليه عبد الله بن سوار فقال له رأيتك أبا عمرو مغضبا فقال أجل ماتت بنت أختي ولم تأتني قال ما علمت ذلك قال ذنبك أشد من عذرك ومالي أنا أعرف خبر حقوقك وأنت لا تعرف خبر حقوقي فما زال عبد الله يعتذر إليه حتى رضي عنه .
حدثني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا ابن مهرويه عن الحمدوني قال كان شروين حسن الغناء والضرب وكان من أراد أن يغنيه حتى يخرج من جلده جاء بجويرية سوداء فأمرها أن تطالعه وتلوح له بخرقة حمراء ليظنها امرأة تطالعه فكان حينئذ يغني أحسن ما يقدر عليه تصنعا لذلك فغضب عليه عبد الصمد في بعض الأمور فقال يهجوه .
( مَن حلَّ شَرْوِينُ له منزلاً ... فَلْتَنْهَهُ الأولى عن الثانيهْ ) .
( فليسَ يدعوه إلى بيته ... إلاّ فتىً في بيته زانيهْ ) - سريع