فكان يحسده ويهجوه فيحلم عنه وعبد الصمد أشعرهما وكان أبو عبد الصمد المعذل وجده غيلان شاعرين وقد روي عنهما شيء من الأخبار واللغة والحديث ليس بكثير والمعذل بن غيلان هو الذي يقول .
( إلى اللَّه أشكو لا إلى الناس أنني ... أرى صالح الأعمال لا أستطِيعها ) .
( أرى خلّةً في إخوة وأقارِبٍ ... وذي رَحِمٍ ما كان مِثلي يُضِيعُها ) .
( فلو سَاعَدَتني في المكارم قُدْرَةٌ ... لَفَاضَ عليهِمْ بالنوالِ ربيعها ) - طويل - .
أنشدنا ذلك له علي بن سليمان الأخفش عن المبرد وأنشدناه محمد ابن خلف بن المرزبان عن الربعي أيضا قالا وهو القائل .
( ولستُ بميّالٍ إلى جانِب الغِنى ... إذا كانت العلياءُ في جانِبِ الفَقْرِ ) .
( وإنِّي لَصَبّارٌ على ما ينوبُني ... وحسبُكَ أنَّ اللَّه أثنى على الصبر ) - طويل - .
التهاجي بينه وبين ابان .
أخبرني محمد بن خلف قال حدثنا النخعي وإسحاق قال هجا أبان اللاحقي المعذل بن غيلان فقال .
( كنْتُ أمشي مع المعذَّل يوماً ... ففسا فَسْوةً فكدْتُ أطيرُ ) .
( فَتَلَفَّتُّ هل أرى ظَرِبانا ... من ورائي والأرضُ بي تستدير ) .
( فإذا ليس غيرهُ وإذا إعْصارُ ... ذاك الفُساءِ منه يفورُ ) .
( فتعجَّبْتُ ثم قُلْتُ لقد أعرِفُ ... هذا فيما أرى خنزيرُ ) - خفيف - .
فأجابه المعذل فقال