دوس عرس بابنة عم له فدخل عليها رجل من بني عامر بن يشكر فجاء زوجها فدخل على اليشكري ثم أتى عمرو بن حممة فأخبره بذلك فجمع دوسا وقام فيهم فحرضهم وقال إلى كم تصبرون لهذا الذل هذه بنو الحارث تأتيكم الآن تقاتلكم فاصبروا تعيشوا كراما أو تموتوا كراما فاستجابوا له وأقبلت إليهم بنو الحارث فتنازلوا واقتتلوا فظفرت بهم دوس وقتلتهم كيف شاءت فقال رجل من دوس يومئذ .
( قد عَلِمَتْ صفراءُ حَرْشاءُ الذَّيْلْ ... شرّابةُ المَحْضِ تَرُوكٌ للقَيْل ) .
( تُرْخي فروعاً مِثْلَ أذنابِ الخَيْلْ ... إنّ بَرُوقاً دونها كالويل ) .
( ودونها خَرْطُ القَتادِ بالليل ... ) - رجز - .
وقال الحارث بن الطفيل بن عمرو الدوسي في هذا اليوم عن أبي عمرو .
( يا دار مِن ماوِيَّ بالسَّهْبِ ... بُنِيَتْ على خَطْبٍ من الخَطْبِ ) .
( إذ لا ترى إلا مُقاتلةً ... وعَجانِسا يُرْقِلْنَ بالرَّكْبِ ) .
( ومُدَجّجاً يَسْعَى بِشِكَّتِه ... مُحْمَرَةً عيناه كالكلب ) .
( ومَعَاشراً صدأ الحدِيدُ بهمْ ... عَبَقَ الْهِناءِ مَخاطِمَ الْجُرْبِ ) .
( لما سمعْتُ نَزَالِ قد دُعِيَتْ ... أيقنْتُ أَنَّهمُ بنو كعبِ ) .
( كعبِ بنِ عمروٍ لا لِكعْبِ بنِي العنقاء ... والتِّبْيانُ في النَّسب )