رأس الجبل وأتتهم دوس وأنزل خالد بن ذي السبلة بناته هندا وجندلة وفطيمة ونضرة فبنين بيتا وجعلن يستقين الماء ويحضضن وكان الرجل إذا رجع فارا أعطينه مكحلة ومجمرا وقلن معنا فانزل إي إنك من النساء وجعلت هند بنت خالد تحرضهم وترتجز وتقول .
( مَنْ رجلٌ ينازِل الكتيبهْ ... فذلِكُمْ تَزني به الحبيبهْ ) - رجز - .
فلما التقوا رمى رجل من دوس رجلا من آل الحارث فقال خذها وأنا أبو الزبن فقال ضماد وهو في رأس الجبل وبنو الحارث بحضرة الوادي يا قوم زبنتم فارجعوا ثم رجل آخر من دوس فقال خذها وأنا أبو ذكر فقال ضماد ذهب القوم بذكرها فاقبلوا رأيي وانصرفوا فقال قد جبنت يا ضماد ثم التقوا فأبيدت بنو الحارث هذه رواية أبي عمرو .
وأما الكلبي فإنه قال كان عامر بن بكر بن يشكر يقال له الغطريف ويقال لبنيه الغطاريف وكان لهم ديتان ولسائر قومه دية وكانت لهم على دوس أتاوة يأخذونها كل سنة حتى إن كان الرجل منهم ليأتي بيت الدوسي فيضع سهمه أو نعله على الباب ثم يدخل فيجيء الدوسي فإذا أبصر ذلك انصرف ورجع عن بيته حتى أدرك عمرو بن حممة بن عمرو فقال لأبيه ما هذا التطول الذي يتطول به أخواننا علينا فقال يا بني هذا شيء قد مضى عليه أوائلنا فأعرض عن ذكره فأعرض عن هذا الأمر وإن رجلا من